عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات شباب الغرفة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات شباب الغرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات شباب الغرفة منتدى شبابي ثقافي رياضي اجتماعي لشباب منطقة الغرفة
ابن عبدات ومقاومة الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
عوض جوبان
mms : منتديات الغرفة ترحب بكم عدد المساهمات : 43 نقاط : 94 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/01/2011 العمر : 37 الموقع : StarCenter_net@hotmail.com
موضوع: ابن عبدات ومقاومة الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي الإثنين فبراير 07, 2011 1:40 am
إمارة الغرفة
(ابن عبدات ومقاومة الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي )
قال بن عبدات راسي ما يــمـد القادية ..... يومنا عاصي وفال جابوا الرشاش والمدفع وصنعة ثانية ..... اللي تزوَّع بالجبـال
قبيلة آل عبدات
آل عبدات : ينتسبون إلى عبدالله بن عامر بن عمر بن عامر بن بدر الكثيري ، وينقسمون الى : آل عامر بن جعفر : وهم آل خالد بن عمر، آل عبود بن عمر ، آل علي بن عمر ، آل سلامه ، آل الطمل . المعاطيف : وهم : بلحمد ، بن خنيبان ، بن سبعان ، بن لقوحة ، الجعافرة . آل دويس . ويتواجدون آل عبدات في بابكر والغرفة ونيد آل كثير ووادي جعيمة ووادي سر .
ابن خالد بن عمر
يتميز أمير الغرفة بمسمى (ابن خالد عمر ) غير أن فخيذته تدعى آل عبدات من آل عامر إحدى فروع قبيلة آل كثير الهمدانية.
الشيخ / صالح بن عبيد بن مبارك بن خالد عمر بن عبدات الكثيري
انظم الشيخ صالح بن عبيد بن مبارك بن خالد بن عمر بن عبدات الكثيري إلى قافلة المهاجرين بحثا عن رزق وفي داخلة إنسان آخر يبحث عن امن لبلاده واستقرار معيشة ، استقر به المقام في جاوه (اندونيسيا) ذلك انه وبعد مرور سنوات من محالفته الحظ استطاع أن يجمع من المال مايكفي مع وجود احتياطي ضخم لتحقيق طموحاته فقرر أن يدخل التاريخ .
كانت حضرموت إذا ذاك في عهدة الأقوياء الذين استحوذت عليهم الأطماع الشخصية فلم يرعوا حق ضعيف بائس فقير فالغلبة للقوة والويل لمن لا رجال معه فان الذل والهوان من نصيبه كان الصراع متشعب تدور رحاه في حضرموت بل أكثر تشعبا من الصراعات الأخرى وقد أنضاف إلى العوامل السابقة ثلاثة عوامل هي الصراع الإرشادي والحرب وأموال المهجر ولا نستبعد الطموح الشخصي الذي ربما كان طاغيا فالجانب الذاتي يلعب دورا اكبر في أوضاع مثل أوضاع حضرموت كان صالح بن عبيد بن مبارك بن خالد بن عمر بن عبدات الكثيري من القيادات الإرشادية في المهجر .
فكر الشيخ صالح بن عبيد بن خالد بن عمر بن عبدات الكثيري والحال هذه في بناء سور حول مدينة الغرفة كخطوة أولى تمكنه من فصل مساحة يقطنها بشر يحتاجون إلى الأمن والرعاية إذن مدينة الغرفة ستكون النموذج القادم للإخاء والصفاء والتعاضد كانت أولى خطواته التشاور مع القبائل والفخائذ المجاورة التي استحسنت فكرة المغترب المصلح الثري لم يجد من العوائق مايحول بينه وبين تحقيق حلم الجميع في بادئ الأمر غير أن الأصابع الخفية والخفافيش بدأت ترسم في الظلام وتسير في الاتجاه المعاكس فيما بعد حيث أشاعوا بين القبائل إن صالح بن عبيد يسعى إلى إقامة دولة ستكون وبالا على الجميع وبالذات على القبائل والفخائذ المجاورة وما إن شرع في بناء السور حتى اعترضته القبائل التي أيدته في بادئ الأمر فكان النتاج زرع بذرة الخلاف التي روتها الدماء فيما بعد فنمت وتطورت .
تحددت للشيخ صالح بن عبيد معالم المراحل القادمة من صراعه الشاق مع هؤلاء ، وأدرك أن أفضل تلك المراحل ستكون سيئة وسيء مافيها من الفتنة والشقاق والقتال الدائم وأسوأها وأد مشروعه غير انه قصد العزم وصمم المضي قدما مهما كلفة ذلك من تضحيات وهو يعرف أن خصومة كبار فالدولة الكثيرية في سيؤون أنظمت إليها السلطنة القعيطية ثم الإخطبوط الأكبر (بريطانيا) وهؤلاء اثروا على معظم القبائل والفخائذ حيث اتخذت القوى الكبرى من هؤلاء أوراقا ضاغطة على المصلح الوحيد الشيخ صالح بن عبيد بن عبدات ذلك الضغط الذي يتراوح بين قتل وترويع ونهب وزعزعة امن ، استمر في بناء السور بالرغم من كل المحاولات الحاقدة والمدفوعة بعداء سافر وتمكن من تشكيل قوات خاصة به من قبلية الحموم بالإضافة إلى المناصير له من الداخل ، من الآن وصاعدا بات معلوما لدى الجميع أن منافذ دخول مدينة الغرفة اثنان فقط احدهما في الجهة الغربية والأخرى في الجهة الشرقية عليهما حراسة مشددة وعلى من أراد الدخول إلى المدينة الآمنة والخاضعة تحت سلطة المقدم صالح بن عبيد بن عبدات الكثيري وهو الاسم الذي يحلوا له أن ينادي به وليس الأمير ، عليه أن يضع سلاحه لدى حرس البوابة لحين مغادرته المدينة سالما مطمئنا معافا البظائع متوفرة بكثرة والأسعار في متناول الجميع فلا ضرائب ولا جمرك ولا عشور الأمن مستتب والوجوه ضاحكة مستبشرة .
المشروع الحي والهام الذي وأدوه في المهد كانت المدرسة التي حلم بها في الغرفة لتخريج كوادر تسير دفة الأمر وتقود البلاد إلى بر الأمان ، لكن جاء التأييد لوأد والقضاء على هذا المشروع لان المتصوفة تضرروا من برنامج الشيخ صالح بن عبيد الإصلاحي وتوقعوا أن يكون المنهج الدراسي لمشروع المدرسة من إعداد الإرشاديين وتحت إشرافهم لذلك أجهضوا المشروع بادئ ذي بدء ، إن الحال الرغد الذي آل إليه سكان الغرفة لم يقلل من عدد خصومة ولم يخفف من الضغط علية فالبرغم من نجاح التجربة وبروز النموذج الصالح لحياة الإنسان في حضرموت ظل الخصوم يتكالبون علية فتارة يرمون قلاعه وحصونه فيقتلون جنوده تارة يدفعون بقطاع الطرق إلى النهب والإخلال بالأمن وكان المقدم صالح بن عبيد وسط هذا الحال المأساوي يبني بحكمة ودهاء الراعي المستوعب لمسؤولياته تجاه رعيته ويدافع بصبر وجلد وصمود وشجاعة المتزن .
ظل صامدا والغيظ يغلي في صدور خصومة حتى وافته المنية فأعقبه أخوه الشيخ عمر بن عبيد بن خالد عمر بن عبدات الكثيري .
الشيخ / عمر بن عبيد بن مبارك بن خالد عمر بن عبدات الكثيري
الشيخ عمر بن عبيد بن خالد عمر بن عبدات الكثيري واصل الجهاد وأحسن إلى العباد بأن قلص من مشاكل الثارات بين القبائل وحافظ على سلامة وامن المدينة وعقد تحالفات قبلية وتمكن من هزيمة الحملة العسكرية التي أرسلت ضده فتدخلت بريطانيا لدعم السلطنتين وجاء انجرامس لتحقيق الصلح بين القبائل الذي عرف (بصلح انجرامس) ولكن عندما وافق ابن عبدات على التوقيع عليها لم يتوان الشيخ عمر بن عبيد بن عبدات في تلبية نداء السلام والتعايش السلمي باعتباره احد الأهداف الرئيسية التي يسعى ابن عبدات إلى تحقيقها بين القبائل المتنازعة في حضرموت .
في عام 1939م توفي الشيخ عمر بن عبيد بن عبدات في اندونيسيا ، فاستغلت السلطات وفاته لضرب حركته في الغرفة خصوصا وان الحرب العالمية كانت تقترب من الأبواب وعلى بداية الحرب وصل الشيخ عبيد بن صالح بن عبيد بن عبدات من اندونيسيا ليحل محل عمه وواصل تمسكه باستقلال الغرفة .
الشيخ / عبيد بن صالح بن عبيد بن مبارك بن خالد عمر بن عبدات الكثيري
تولى الشيخ عبيد بن صالح بن عبدات الأمر في ظل تصاعد التوتر بين الغرفة وخصوصا حيث دخل الصراع مرحلة جديدة وخطيرة فقد طلبا خصومة من انجرامس التدخل والقبض على المصلح الثائر لكن المندوب البريطاني رفض بحجة إن التاج البريطاني لم يمس بسؤ من قبل ابن عبدات ولايمكنه التدخل في شان داخلي الحقيقة إن انجرامس كان غير راض عن سلوك ابن عبدات لكنه رأى إن الوضع سيظل محصورا في نطاق محدود وماذا سيغيظه والأشقاء يقتلون بعضهم بعض ستبقى نارهم في حطبهم غير انه فيما بعد أدرك خطورة الشيخ عبيد بن صالح بن عبدات إن هو استطاع التوسع والتمرد في طول البلاد وعرضها فالمذكور يحمل أفكار سامية ويعد من المناظلين الشرفاء لذلك حالوا استدراجه حتى يقع في الفخ وواجه أولى محك عملي له في ايلول / سبتمبر 1940م عندما اتفقت الحكومتان الكثيرية والقعيطية على مقاطعة الحموم أنصار ابن عبدات ومنعتهم من المرور عبر أراضيها فأصبحت الطريق القريبة عبر الأراضي الكثيرية مغلقة في وجههم فسمح لهم علي بن صلاح القعيطي بالتجمع في القطن فكتب له السلطان صالح بن غالب القعيطي رسالة لاتخلوا من حدة قال فيها : ( بما إنكم تعلمون بحالة ابن عبدات ومخالفته الصريحة لحكومتنا ..........ولم يذعن لنصائح مستشارينا ............فلهذا ربما يتخذ المستشار تدابير حاسمة ضد المذكور وربما هذا الشخص يلتجيء إليكم أو إلى احد من قبائل يافع فنحن ننذركم إنذارا كليا أن لا تقبلوه إذا اقبل عليكم أو تساعدوه بأي وسيلة كانت وانذروا جميع عشائر يافع .........لأنه عاص لحكومتنا ومستشارينا .......والحكومة البريطانية لاتحسن جلوسه في مركزة الحالي .......واجروا التدابير اللازمة لقبضه إذا اتجه إليكم ........وهذا الخط سري لايمكن لأحد أن يطلع عليه لأجل هذا كتبته بقلمي والحذر من إفشاء السر )
توقيع/صالح بن غالب القعيطي
ومن ذلك كان المخطط الذي رسموه بان يرسلوا سيارة تحمل العلم البريطاني ولتقترب من نقاطه العسكرية في حركة استفزازية كي يطلق جنوده النار فتحصل الذريعة عندما فشل المخطط استغلوا حادثة ضرب عبيده لأحد عبيد عمه ، طلبوا منه أن يرسل عبيدة للمحاكمة في سيئون فأبى واقترح أن تتم محاكمتهم في بلاده الغرفة اتهموه بأنه يساعد قبلية الحموم ضد الدولة القعيطية فنفى ولما أعيتهم الحيل تحرشوا به عندما أراد بناء مركز مراقبة يسمى ( الكوت ) بالقرب من بئر تسمى عسيله فنجم عن ذلك التحرش قتل بين عبيد الدولة وعبيد ابن عبدات استغله انجرامس فأرسل بطائرة عسكرية ألقت خطابا على مدينة الغرفة ثم عادت الخطاب موجه إلى الشيخ عبيد أن احضر إلى سيئون في يوم (........) لم يحضر ولكنة كتب رسالة للمستشار البريطاني المتحرش أوضح فيها ماكان من أمر خصومة خلال الفترة السابقة وما لحقه من أذى منهم ثم انه يتمنى أن تكون محاكمته بموجب الشريعة الإسلامية وان لايؤثر انجرامس على المحكمة وأنه مستعد للنقاش حول أي تهمه تسيء إلى سلاطين آل قعيطي أو سلاطين آل كثير بعد قراءة رد ابن عبدات تواصلوا واتفقوا على الاجتماع في منزل السيد محمد بن احمد الحبشي حيث وقع ستون عالما من علماء الصوفية والوجهاء المتصوفين على مذكرة تدين الشيخ عبيد بن صالح بن عبدات وذلك ماكان يرجوه انجرامس رسميا اعتبرته بريطانيا على لسان مندوبها انجرامس متمردا خارجا عن القانون ذلك القانون الذي يحيد عنه انجرامس نفسه وهو يجوب المناطق ويحتال على عشائرها لخدمة العرش البريطاني أن لدى الشيخ عبيد بن صالح ميول وطنية ومبادئ سامية أرساها والده وساهم عمة في تعميقها مدفوعا بثبات العزيمة وقوة الإرادة وعلو الهامة وهو على أرضة يعمل على تحسين وضع بلاده ( حضرموت ) التي تمزقها الأهواء في الداخل فضلا عن أنها تصدر أفواجا إلى الهند وشرق افريقيا وجزر الملايو ، وكعادة أصحاب الوجوه الصفر استغل انجرامس حادثة صغيرة حيث جعل منها منفذ للابتزاز ، التاج البريطاني الآن أعلن التدخل فجعلت بريطانيا من نفسه في شخص مندوبها مدعيا وقاضيا وهي دوما الطرف المدعي عليه في قضية إثارتها وضخمتها وجعلت منها حديث الساعة ، حيث طلبت من الشيخ عبيد بن صالح بل أمرته بالحضور إلى مدينة سيئون والمثول أمام المحكمة عندما ألقت عليه من السماء للترويع رسالة تطلب حضوره والإذعان لما يصدر في حقه وهذا ديدن الغازين الأقوياء كما هو معلوم ، بالطبع رد برسالة وهو يعرف عن المخبئ له رفض فيها طلب الحضور الذي بدا مذلا ثم إن بلاده الغرفة مستقلة عن الدولة الكثيرية وان يرجوا أن تكون المحاكمة في بلاده حيث ضمن لبريطانيا عدالة القضاء وأشار ظمنيا إلى نية بريطانيا الغير عادله في تعاملها معه كيف ستحفظ بريطانيا له بجميل الود وهو الذي أعلن استقلال مدينة الغرفة وفصلها عن سيئون ثم شرع في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيها ؟ وانه قد أصبح حديث الخيرين من أبناء حضرموت ينعتونه بالبطل والمناظل الشريف الذي يبغى عزة البلاد وكرامة أهلها ، وهي مطالب يتقزز منها المستعمرين إن كلمتي : ( العزة والكرامة لاتقابل بالرضى والقبول لدى الدوائر الاستعمارية والويل لمن يطلبها لذلك حقدت بريطانيا على الثائر الشيخ عبيد بن صالح بن عبدات الذي يبحث عن العزة والكرامة في بلادة فاستغلت قضية (العبيد) وكان الأمر قد ابرم بليل ونية الانجليز المستبقة احتواء ثورة ابن عبدات طوعا أو كرها ومما يدل على إن النية مبيتة مخطط السيارة ووصول القوات النظامية المكثفة من المكلاء إلى سيئون والقيام بمناورات في مدينة سيئون روعت الأهالي وصلت القوات بموجب خطة مرسومة سلفا ومالحوار مع بن عبدات وطلب حضوره إلى سيئون إلا ذريعة فلدى جناح بريطانيا تأكيد بان ابن عبدات سيرفض الحضور إلى مدينة سيئون لأنه يعتبرها محتلة ولايعترف في الباطن بنظام حكمها الموالي للانجليز أما بالنسبة للدولة القعيطية فكان ينظر إليها كربيبة أولى مدللـه لبريطانيا ، لذلك استعدت القوات وتهيأت لإنزال ضربة قاصمة على ظهر الثائر وقرر انجرامس ضرب مدينة الغرفة من الجو فحلقت الطائرات في طلعات مروعة وخلال عشرين يوما من القصف الجوي والمقاومة الشديدة من قبل ابن عبدات عانى خلالها الأهالي الويلات .....اختلطت الأصوات فمع أزيز الطائرات من الجو وصوت المدافع والبنادق من الأرض كان صراخ الأطفال والأمهات مع توسل الرجال وتوددهم إلى أميرهم وزعيمهم طالبين منه السماح لهم بمغادرة المدينة بعد أن ألقت الطائرات بمنشورات تطلب منهم إخلاء المدينة ، رفض في بادئ الأمر وتعلل بقوله : ( من غير الممكن أن تضربكم الطائرات ) ماكان يدور بخلده أن يقوم انجرامس بضرب الأبرياء من النساء والأطفال نظر إلى الحدث من خلال المنظار الديني والانساني ، وفي اسواء الاحتمالات بمنظار العرف القبلي غير أن كل ذلك كان وهما ، فقد اصدر انجرامس أوامره بمواصلة القصف حتى تستلم المدينة ويستسلم زعيمها الثائر بلغت المقاومة حدا مشرفا .
ولقد حاول ابن عبدات الاتصال بحكام المملكتين السعودية والمتوكلية اليمنية ولم يجد منها استجابة وسعى أيضا إلى الاتصال بالمانيا النازية عن طريق القنصلية الايطالية في صنعاء فبعث ببرقية عن أخبار صداماته مع البريطانيين بثتها إذاعة برلين العربية .
كما إن المجاعة التي منيت بها حضرموت الداخل منذ عام 1943م أضعفت حركته إلى مدى بعيد . جاء وصف تلك العمليات في تقرير القيادة العامة للقوات البريطانية بتاريخ 10/أيار/مايو 1945م يقول التقرير أن عبيد بن صالح بن عبدات كان خلال السنوات الست الماضية مصدر إزعاج حقيقي لحكومة صاحب الجلالة فقام بفرض ضرائب على الذين يستخدمون الطريق الرئيسي في وادي حضرموت وعرقل مرور الشاحنات التابعة للحكومة البريطانية وفي ايلول / سبتمبر 1944م هاجم وحدتين من جيش القعيطي وفي تشرين الثاني / نوفمبر هاجم ظباط الأركان العامة بعدن عند زيارته لوادي حضرموت ، ولم يلتزم ابن عبدات بصورة ثانية بالإنذارات الموجهة إليه من المستشار بل تهرب من مقابلته بتجاهل متعمد وفي عام 1944م طلب حاكم عدن من قائد القوات الجوية القيام بحملة لإخضاع ابن عبدات ، وجاءت تقارير الاستخبارات بان قوات ابن عبدات لاتتجاوز مائتي رجل مسلحين ببنادق عادية ولاتوجد معهم أسلحة اتوماتيكية وتم وضع الخطة في 11/2/1945م على أن ترسل القوة وتعود قبل نهاية نيسان / ابريل لتفادي موسم الرياح لان عملية النقل سوف تتم بالبحر وفي 23/كانون الثاني / يناير أرسل إنذار إلى ابن عبدات وأمهل أسبوعين للاستسلام ، وبعد أنتها الفترة تقدمت القوة إلى مطار الريان بالمكلاء ثم نقلت إلى وادي حضرموت واتخذت من مكان يبعد (500) ياردة من الغرفة مقرا للقيادة السياسية والعسكرية ، وفي السادس من اذار / مارس بدأت العمليات الحربية وبعد ساعات طلب قائد الحملة إمدادا جويا سريعا فأرسلت طائرتان من طراز بالتمور .
وفي نفس اليوم أرسل ابن عبدات رسالة برغبته في التفاوض على شرط يضمن سلامة المفاوضين ، فرد عليه السر جلينداي المستشار البريطاني والقائد السياسي للحملة بضمان السلامة له شخصيا إذا ما استسلم مع شروق شمس يوم 7 / اذار / مارس وفي الفجر ظهرت أعلام بيضاء على أسوار وبيوت مدينة الغرفة وفي الساعة 12 و45 دقيقة عقد اجتماع في مقر قيادة القوة العسكرية بين ابن عبدات وجلينداي ولقد اشترط عليهم أن لا يسلم سلاحه (بندقيته) الخاص به ثم بعده ابعد إلى عدن جوا وفي اليوم التالي تسلم جيش القعيطي مدينة الغرفة وانتهت حركته (مرجع سري /او/725/89/بتاريخ 10/5/1945 المكتب الهندي للتوثيق المكتبه البريطانية لندن )
أبدا ابن عبدات مقاومة شرسة ومن معه من الأبطال فاستشهد القائد العسكري محبوب ودمرت الدبابات سور الغرفة وعرض علية نفس العرض السابق إلا انه أصر على المقاومة .
أراد انجرامس أن يذله بعد أن سلم لهم المدينة التي كانت آمنة تعيش الرخاء والعدل في عزه وذلك بان أثقله وألزمه بدفع تعويضات الحرب كما تقضي الخطط في مجلس السانت برومه منذ عهود عتيقة لكن عضد الرجل لازال قويا وان كان قد ضعف في حماية دوله إلا انه تفاوض مع انجرامس من موقع القوه لذلك لم يدفع المبالغ التعجيزية التي قررها المنتصر ، سلم المدينة ثم رحل منفيا إلى عدن ومن ثم إلى اندونيسيا حيث عاش بقية حياته أميرا مكرما .
أما انصارة فقد أجريت لهم محاكمات مثل الأمير علي بن صلاح الذي حوكم عسكريا والقاضي المصلي ومحمد بن عبيد بن عبود .
بعد انتهاء الحرب والاستيلاء على الغرفة في عام 1945م عثر سكرتير الدولة الكثيرية بين وثائق ابن عبدات أثناء تفتيش منزله على اتفاقية بين ابن عبدات وعلي بن صلاح القعيطي (أمير القطن) على أثرها تم استدعى علي بن صلاح إلى المكلاء ومن ثم محاكمته ونفيه عن الحكم وتم محاكمته من قبل الحكومة القعيطية في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي حيث انه كان يشغل نائبا للسلطان القعيطي في مدينة القطن ، ولقد كان علي بن صلاح القعيطي متصلا بالشيخ محمد بن عبيد بن عبود وهو من القياديين المؤسسين للحركة الإرشادية في جاوا ثم انتقل الشيخ محمد بن عبيد للإقامة في مدينة الغرفة وفي الأخير تم إيداعه الحبس هو والشيخ محفوظ المصلي ( الذي كان قاضيا في مدينة الغرفة ) بعد أن تبين للسلطان القعيطي علاقتهم بالشيخ ابن عبدات ، وكذلك كثير ممن كانوا مستشارين لابن عبدات مثل الحبشي ومحبوب وقد كان عبدا فاعتقه بن عبدات و ولاه قيادة العسكر لشجاعته وقد استشهد أبان الحملة البريطانية على مدينة الغرفة عام 1945م ..
وثيقة اتفاق بين الشيخ عبيد بن صالح بن عبدات والأمير علي بن صلاح القعيطي (نائب السلطان القعيطي في مدينة القطن)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
توضيح كتابي للوثيقة :
بسم الله الرحمن الرحيم
تم الاتفاق ين الأميرين عبيد صالح بن عبيد بن عبدات وعلي بن صلاح بن محمد القعيطي ترابطا ترابطا وثيقا على أن يسعيا سعيا حثيثا إلى كل مافيه صلاحهما وحفظ شرفهما وتقوية مركزهما وان يعملا عملا صادقا بكل إخلاص لما يجلب الخير والفلاح لامتهما وبلادهما بالطريقة التي يرياها مفيدة وناجحة لذلك الغرض وعليهما يشرعا في العمل فعلا فيبتديء الأمير علي بن صلاح القعيطي بجمع كلمة يافع وربطهما وضمهما إليه واحتلال مدينة شبام فعلا ليتم الاتصال وتبال المنافع بينهما مباشره ومتى بدا من حكومة القعيطي أو حكومة بن عبدات أو منهما كلتاهما معا وبدأت احدهما في أعمال أو عرقلة لمساعيه وتبين انه أي بن عبدالله أو القعيطي أو كلاهما ينوي ضرر بأحدهما أي بالأمير عبيد بن صالح أو الأمير علي بن صلاح فعليهما أن يكونا يدا واحدة وقوة متحدة ضد الاعتداء فان توجه الأمر ضد الأمير عبيد صالح فعلى الأمير علي بن صلاح أن يصد كل قوة تنوي المرور في الطرق المسيطرة عليها او المحاورة له وان أدى ذلك إلى المقاومة الحربية وان يدفع الامير عبيد صالح كل مايسمعه ويصل إلى عملة إلى الأمير علي بن صلاح من أخبار المعتدي ليكون على حذر وانتباه وعلى الأمير علي بن صلاح في هذه الحالة بذل النفقات الاعتيادية لعساكره ومايلزم لهم في سلاح وزانه أما كل مازاد على ذلك بسبب المقاومة من زيادات نفقات وزانه وغيرها بسبب المقاومة فهي على الأمير عبيد وان كان الأمر بالعكس أي توجه الاعتداء على الأمير علي أولا فعلى الأمير عبيد أن يصد كل قوة للعدو تمر في طريق يراد بها العدوان على صديقة الأمير علي وللوادي ذلك إلى المقاومة الحربية وفي هذه الحالة على الأمير عبيد بذل النفقات والزانة الاعتيادية العسكرية ومازاد على ذلك بسبب المقاومة فالزيادة على الأمير علي بن صلاح على هذا تم الاتفاق بين المذكورين ملتزما كل منهما بتنفيذه والوفاء به والله على ذلك رقيب وشهيد تحرر في يوم الجمعة 18/رجب /1359هـ. توقيع علي بن صلاح القعيطي
سري رقم (980/136) إلى سعادة المستشار المقيم لقد تحصلت على هذه الوثيقة بين أوراق عبيد بن صالح بن عبدات ولا يخامرني الشك أن لدى علي بن صلاح مثل هذه الوثيقة أيضا بإمضاء عبيد صالح ومن مفهوم ماحوته من معاني إنهم تبادلوا العهود بوثائق أرخت في يوم واحد وما قد وقع على نظري من أوراق عبيد صالح لأولاده صريحة على أنهم اجروا من ذلك التاريخ على مقتضى هذه الوثيقة وان كل المكاتبات الصادرة بإمضاء عبيد صالح بقلم الشيخ محفوظ المصلي على أن لدي أكياس أخرى من أوراق عبيد لم اطلع عليها بعد وقد تكون جزءا مكملا . وجميل جدا لو نبه سعادتكم الدوائر القعيطية بهذا الروح الغير مرغوب فيها . التوقيع : سالم مشهور سكرتير الدولة الكثيرية
ونختم بهذه الابيات التي قيلت في زامل بعد الحملة الأولى الفاشلة على ابن عبدات:
سبعة حروف أعجام مافيها نقط مـا فندوهـا لـي يـعـرفـون الكتـاب
وصاحب الـدفتر طلع عنده غلط مادقق الحسبة وراجع في الحساب
النباء الواضح في نعت الأمير عبيد بنصالح
كتب الشاعر سالم بن عبدالقادر العيدروس بخط يده القصيدة التالية تحت عنوان :
النباء الواضح في نعت الأمير عبيد بن صالح قلناها في الأميرعبيد بن صالح بن عبيد بن خالد بن عمر بن عبدات بن عامر الكثيري أمير الغرفة لماحربته الحكومة البريطانية بالطائرات والقنابل والرشاشات من فوق والمدافع والعساكرمن تحت ولم يذعن ولم يخضع لذلك وذلك في شهر ربيع الثاني سنة 1329هـ ودام الحربالمذكور على الأمير المذكور وعساكره ورعيته شهرا كاملا ثم قام الصلح بينهم على أشياء لم نطلع عليها وقلنا هذه المنظومة ولم نقدمها إليه إلا لما سمعها طلبهاوأرسلها له وهي هذه :