منتديات شباب الغرفة
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له 829894
ادارة المنتدي وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له 103798
منتديات شباب الغرفة
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له 829894
ادارة المنتدي وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له 103798
منتديات شباب الغرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات شباب الغرفة منتدى شبابي ثقافي رياضي اجتماعي لشباب منطقة الغرفة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حقائق مدهشة عن جسم الانسان
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 05, 2011 1:50 am من طرف زعيم 2010

» جمعية الغرفة الخيرية الى اين ؟؟؟؟
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2011 9:48 am من طرف اكبرمشاغب

» سؤال بدمعة ....هل من مربي في الغرفة
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2011 6:05 am من طرف محب للغرفه

» تعريفات مضحكة بس واقعية
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 27, 2011 1:54 am من طرف أبو أنس

» متجهات ورق للتصاميم فكيتور Set of Paper Sheets
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 27, 2011 1:48 am من طرف أبو أنس

» ملخص عن قبائل حضرموت !!!
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2011 9:33 pm من طرف د.محمد هادي الدوح

» رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2011 9:16 pm من طرف د.محمد هادي الدوح

» بيان من منتديات شباب الغرفة لكل اعضاء وزوار المنتدى
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالسبت أبريل 23, 2011 12:42 am من طرف ابن الغرفة

» الغرفة جنــة ..... بها نقـط سود
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 2:31 am من طرف زعيم 2010

» منبر الغرفة ... خاص لفئة محببة
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 20, 2011 7:47 am من طرف محب للغرفه

» أهم الوصفات التي تعينك على قيام الليل
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 20, 2011 2:11 am من طرف غرفاوي ماسي

» حلمت أن طفلها المدفون على قيد الحياة.. فاستخرجت جثته ووجدته حياً
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 19, 2011 12:21 pm من طرف عوض جوبان

» من الممكن ان تشتري ولا تشتري
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 19, 2011 7:54 am من طرف فهمي محمد

» فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2011 10:43 am من طرف زعيم 2010

» ما المقصود بـ ”البلاك بيري“
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2011 10:41 am من طرف زعيم 2010

دعوة الإسلام إلى الزواج
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 22, 2010 12:57 am من طرف ارض العز
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له Besm
الدورة التأهيلية للحياة الزوجية الشيخ الطبيب محمد خير الشعال
(المحاضرة …[/img(146,94):9e3e]


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
برامج تهمك
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
اعلان

 

 وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ارض العز
Admin
ارض العز


mms mms : منتديات شباب الغرفة كل اخبار الغرفة تجدها عندنا
عدد المساهمات : 458
نقاط : 1619
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/04/2010
العمر : 36
الموقع : ارض العز الغرفة

وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له Empty
مُساهمةموضوع: وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له   وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 4:01 am


مديرية سيئون

أ- مدينة سيئون :

مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت ، تقع في الجانب الغربي للوادي ، وتبعد عن مدينة شبام (12 ميلاً) ، ويبدأ من (العقاد) الحد الغربي للوادي ، وتبعد عن مدينة تريم (22 ميلاً) ربما أن أقدم ذكر لمدينة سيئون هو ما جـاء فـي مطلع القرن الرابع الميلادي حيث يذكر لنا النقش الموسوم بـ (Ir . 37 ) ، الذي يعود إلى عهد الملك " ذمار على يهبر ملك سبأ وذي ريدان وحضـرمـوت ويمنـات " الذي حكم في مطلع القرن الرابع الميلادي أن قـوات سبئيـة اجتاحـت " وادي حضرموت " وحاصرت " شبام " و " رطغتم" و" سيئون " و" مريمة " ثم " عراهل " و " تريم " ، وقد هدمت ستين ألف عمود كانت تحمل العنب ، ويعطينا هذا النقش معلومات هامة إذ أن مدينة سيئون قد كانت قائمة في القرن الرابع الميلادي ، وكانت لها أسوار وأبراج دفاعية وهذا يجعلنا نقول إنها قد ظهرت قبل ذلك بعدة قرون ، أما تهديم السبئيين لأعمدة العنب فيؤكد أن منطقة حضرموت كانت تعيش في رخاء اقتصادي لانتشار زراعة العنب في مساحات واسعة في ظل ظروف مناخية متغيرة تماماً عن ما هو سائد في ظروفنا الراهنة .

أما عن تاريخ مدينة سيئون في الفترة الإسلامية فقد ظهرت كقرية في عهد الخلفاء الراشدين ، وكانت تتبع إدارياً مدينة تريم ، وظل الأمر كذلك في عهد الدولة الأموية ، وفي سنة (129هـ) تحولت إدارياً إلى تبعية مدينة شبام التي كانت في حينها عاصمة للأباخيين ، وهكذا ظلت تارة تابعة لشبام وتارة تابعة لتريم ، وكانت تقوم فيها في بعـض السنين ثورات حيث حكمها في سنـة (593 هجرية ) بنو حـارثة ، ولكن لم تحتل مكانتها إلا فـي سـنـة ( 922 هجرية ) عندما أصبحت عاصمة للوادي في عهد بدر أبي طويرق (922-977 هجرية ) حيث وجدت وحدة إدارية أو بمعنى آخر سلطنة امتدت من عين با معبد غرباً إلى مدينة ظفار شرقاً ، وفي القرن الثاني عشر الهجري تغلبت يافع على مدن حضرموت واستولى آل كثير على سيئون وقامت فيها الدولة الكثيرية وأعلنت في ( 1273هـ) عاصمة للدولة الكثيرية ، وكان حصنها المعروف بحصن الويل (قصر السلطان ـ قصر الثورة) مقراً للسلطان الكثيري " غالب بن محسن الكثيري " ، وبعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني انتهت الدولة الكثيرية ، وأصبحت مدينة سيئون عاصمة المديرية الشمالية في المحافظة الخامسة حضرموت ، ذلك من حيث تاريخ المدينة أما عن تطورها المعماري فهو كالتالي: كانت في القرن السابع الهجري قرية صغيرة محصورة في ناحية شهارة ـ السحيل ثم تتطورت بعد ذلك لتشمل مبانٍ أخرى ، وقد أقيم حولها سور في عهد السلطان بدر أبي طويرق في سنة (922هـ) ، وكان يمتد السور من السحيل إلى ما بعد الحصن الدويل فينعطف حتى يكون أمام المقبرة الحالية فيتجه غرباً حتى الجبل القبلي ، وكانت البوابة ـ التي يطلق عليها باللهجة الحضرمية السدة ـ القديمة في موضع المقهى المحاذي للتربة المقابل للصيدلية الوطنية حالياً ، وقد ظل هذا السور إلى سنة (1347 هـجرية) .

أما بالنسبة للمباني فقد كانت في القرن السابع الهجري محصورة في شهارة ـ السحيل حـتى القرن الثامن الهجري ، وقد خطت مقبرة المدينة في القرن السابع خارج المدينة في الناحية الشرقية ، وفـي الـقـرن الـتـاسـع جـاء " طه بن عمر " واقتطع أرضاً بعيدة عن المدينة وأسس فيها مسجداً (مسجد طه) وكان لا يوجد أي أثر للعمران ، ثم اقتطع الأرض إلى (جثمة ) مما يدل على أنه لا توجد أية مبانٍ حتى جثمة ، وكان العمران محصوراً في شهارة ـ السيل ثم في الوسط (ساحة حنبل ) ، أما في القرن العاشر الهجري فقد تطورت المدينة على إثر اتخاذها عاصمة للسلطنة الكثيرية في عهد بدر أبي طويرق (922-977هـ) وفي سنة (1120هـ) اختط عـلي بن عبد الله السقاف قطعة أرض في الناحية القبلية وبنى بها مسجداً وكانت أرضاً صحراء ، وكان جامع المدينة في القرن العاشر الهجري هو مسجد (عبد الله باكثير ) لا تـزيـد مساحته عن (50×60 قدماً ) ، وتطورت العمران في سنة (1310هـ) ، وعندما اختط أبوبكر بن سالم الصبان قطعة أرض صحراوية في وادي جثمة وبنى بها مسجداً ، وكان آخر بيت هو بيته في اتجاه وادي جثمة واختط هادي بن حسن السقاف داره والزاوية في سنة (1327هـ) ، ثم بنى جامع سيئون في القرن الرابع عشر الهجري عقب تطور المدينة ليستوعب ذلك التطور ، وفي القرن الرابع عشر أعيد بناء مسجد طه كجامع لصلاة الجمعة وأصبحت في سيئون أربعة مساجد تؤدى فيها الجمعة هي :

مسجد الجامع مسجد طه مسجد القرن مسجد باسالم

- اختطاط سور سيئون الحديث : في عهد السلطان منصور بن غالب باكثير بدأ تحرش القبائل المجاورة بالمدينة مما اضطر السلطان إلى اختطاط سور ليحمي المدينة ، وابتدأ العمل فيه في سنة (1350هـ) الموافق (1931م) ، وكانت بداية عمل السور من (حصن الفلس ) في خط مستقيم حتى بير زوية واتجه بعد ذلك إلى الغرب حتى مسجد الحداد ، ثم انعطف إلى الجبل القبلي ، وجعل لهذا السور ثلاث بوابات (سدات ) ، كانت تغلق من مغيب الشمس حتى الصباح .

ومواضع تلك البوابات كالتالي :-

ـ البوابة الأولى: وهي البوابة الشرقية وهي التي تقع عند بير زوية .

ـ البوابة الثانية : ويطلق عليها سدة كلابة ، وكانت تقع في الموضع الذي يوجد فيه البريد والبرق ومدرسة جيل الثورة .

ـ البوابة الثالثة : وهي البوابة القبلية ـ الشمالية ـ وهي عند مسجد الحداد .

وكانت تغلق تلك البوابات بواسطة أبواب في أواخر (1356هـ) ، ولمدينة سيئون معالم قديمة أبرزها الآتي :

ـ قارة العر : وفيها حصن قديم ورد ذكره في عام (616هـ) عندما جاء ذكره لدى المؤرخين أن السلطان عبد الله بن راشد القحطاني سجن وقتل فيه ، ثم جدد هذا الحصن عام ( 855هـ) في عهد السلطان بدر بن عبد الله بن علي الكثيري ، الذي اتخذه كسجن للسلاطين .

ـ حصن الفلس : حصن قديم ورد ذكره في بادئ الأمر عند المؤرخين في عام ( 603 هـ ) ومن مميزات مدينة سيئون عن بقية مدن الوادي ما يلي :-

- موقعها يتوسط وادي حضرموت تقريباً ، وتقع بين مدينتي شبام وتريم .

- تتمتع بمناخ معتدل ، فجوها في ليالٍ الصيف يمتاز بالاعتدال .

- اتساع ساحة رقعتها الجغرافية لذلك تسمى بـ (الطويلة ) ، مما وفر لها إمكانية التوسع

العمراني مستقبلاً .


1- حوطة سلطانة :

هي عبارة عن قرية تقع شرق مدينة سيئون ، وتبعد عنها حوالي (8 كم) ، وسميت سلطانة نسبة إلى امرأة كانت تدعي سلطانة بنت علي الزبيدية (780- 847هـ) ، وهي من أشهر ذوي الجاه والذكر في أواخر القرن الثامن والنصف الأول من القرن التاسع الهجري ، عرفت بالتصوف والزهد والصلاح والشهرة لدى الناس ، و كانت امرأة عظيمة الحال جليلـة القـدر بين أبناء وبنات جنسها ووطنها ، ويحق للمرأة الحضرمية أن تفخر بوجود مثلها بحضرموت وأن تتباهى بها، كان للعارفة سلطانة أخوان صالحان ، هما عمر ومحمد ترك ثلاثتهم طريق العوام ـ العامة ـ وجنحوا إلى التصوف ، فاجتهدوا في العبادة حق الاجتهاد في ذلك العصر الحافل بعظماء الرجال وصلحائهم ، وفي طليعتهم الشيخ عبد الرحمن السقاف باعلوي ، والشيخ محمد بن عبد الله باعباد حتى صار الأخوة الثلاثة من الصلحاء الزاهدين المعروفين بالصلاح والاجتهاد في العبادة ، ثم ارتفع شأن الشيخة سلطانة حتى علت شهرتها وغمرت ذكر أخويها الصالحين عمر ومحمد اللذين صارا فيما يظهر من أخبارهما يجلانها إجلال التلاميذ لشيخهم .


فهمي النعماني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فهمي النعماني
زيارة موقع فهمي النعماني المفضل
البحث عن كل مشاركات فهمي النعماني

#7 11-Sep-2008, 04:13 AM



تاريخ التسجيل: Sep 2008
مشاركات: 2,025



--------------------------------------------------------------------------------


سيئون


وهكذا تدرجت تلك المرأة الصالحة وارتقت مراتباً عظيمة حتى صارت كما يـقـول مؤرخ آل باعباد : " ذات أحوال وكرامات ومكاشفات خارقة وأسرار جليلة وبراهين مشهودة " ، انتشر جاهها في كل النواحي حتى غمر الحواضر والبوادي ويكفيها أن الإمام الكبير الشيخ عبد الرحمن السقاف با علوي وابنيه الإمامين أبا بكر وعمر المحضار كانوا يزورنها ، وأن الشيخ معروف بن محمد باعباد وغيره من الأولياء الصالحين كانوا يقصدون لزيارتها ، ومنهم من كانوا يتبركون بزيارتها في حياتها ، وبزيارة ضريحها بعد وفاتها ، وقد كان موطن سلطانة الزبيدية بلدة (العر) من بلاد حضرموت ، وهي بلدة شرقي بلدة (مريمة ) ، وفيها ضريحها ، وعندما عظم شأنها بنت ببلدة (العر) رباطاً بدعم من شيخها الشيخ محمد بن عبدالله باعباد ، وللشيخة سلطانة أشعار صوفية ينشد منها في حضرة السقاف في تريم ، أما ضريحها في العر فتعلوه قبة ومشهد تقام له الزيارة سنوياً في الاثنين الثاني من (نجم سعد الخباء ) ، ويوافق شهر سبتمبر ، وتبدأ الزيارة الدينية بعد صلاة الفجر ويقام إلى جانب الزيارة سوق تجاري ، ومؤخراً جرت العادة أن تطول الزيارة إلى يومين بدلاً من يوم واحدة فقط .

2- مريمة :

تقع مريمة إلى الشرق من مدينة سيئون وتبعد عنها بنحو (2 كيلو مترات) ، وتقع على مرتفع صخري يرتفع عن سطح البحر قرابة (30 متراً ) ، ويـطلـق عليها بعض سكان سيئـون اسـم ـ البيضاء ـ ، وفي مريمة "حصن مريمة " أو " قلعة مريمة " شيدت القلعة باللبن في أساسات حجرية ، وعلى أركانها أقيمت منشآت دفاعية تمثلت بأبراج إسطوانية الشكل كانت تتصل بالسير، ولم يبق من مبانيها الداخلية خلف الأسوار سوى بعض الأساسات الحجرية للجدران الطينية المطلية بمادة الجص ، وفي بعض الأجزاء القائمة يلاحظ أنها سقفت بالحصير وجذوع النخيل ، و في جدران القلعة الخارجية بقايا ميازيب مطلية بالجص .

وفي شرق القلعة توجد أطلال القرية شيدت أبنيتها باللبن فوق أسس من الحجر ينتشر البعض منها على السفح الشرقي للمرتفع ، وتقدر مساحتها بنحو (400 × 100 متراً) ، وبعض مبانيها مكونة من طابقين طليت جدرانها بالطين والجص بشكل فني متميز ، وهي مسقوفة بجذوع النخيل ، وبشكل عام تضم هذه المباني عناصر معمارية مختلفة كالمداخل التي تعلوها عقود بأقواس مقرنصة " والنوافذ " المربعة والمستطيلة بهيئة مثلث مكون من ستة فصوص لوحظت واحدة منها في الطابق الثاني لأحد أبنية القرية ، وهناك أيضاً كوات صماء بشكل رؤوس سهام اتخذت على ما يبدو كحليات معمارية ، أما مقبرة القرية فتقع إلى الغرب منها ، وفي الجانب الغربي للمقبرة توجد بئر طويت جدرانه بحجارة غير مهندمة ، وفي جانبها دكة للسقاية فيها حوض صغير ، يعود تاريخ القلعة والقرية إلى بين القرنين السادس والثامن الهجريين ، وقد استخدمت القلعة في عهد السلطان بدر أبي طويرق سلطان الدولة الكثيرية (922-977هـ ) كسجن للمنشقين عليه من أبناء عمومته

بقيادة محمد عبدالله بن عمرو محمد الكثيري سنة (984هـ) .

(3) الحصن الدويل( قصر السلطان) :

يقع الحصن الدويل وسط مدينة سيئون تقريباً ، وهو من أبرز معالم المدينة وحضرموت قاطبة ، ويعتبر واحداً من أروع التحف المعمارية في اليمن .

أقيم هذا القصر على ربوة ترتفع عن مستوى سطح الأرض المجاورة قرابة ( 35 متراً ) مما جعله يشرف على سوق المدينة ومركز نشاطها التجاري .

بدأ ظهور هذا الحصن كمقر للسلطان في عهد السلطان بدر بن عبدالله بن جعفر الكثيري المشهور بـ – أبي طويرق – ( 922-977هـ) ، وذلك يعني أن هذا الحصن كان موجوداً من قبل ظهور السلطان أبي طويرق الذي اتخذ الحصن كمقر سلطاني وأضاف له مسجداً ، وإلى جانب بنائه للمسجد قام بتجديد الحصن ، والسلطان أبو طويرق الذي برز في فترة صراعات دامية كانت تكتنف معظم أراضي حضرموت استطاع أن يحتل معظم تلك الأراضي ، ومن ضمنها الشحر .

وفي عام (1125هـ) ، جدد عمر بن جعفر الكثيري عمارة الحصن ، وفي عام (1272هـ) وصل غالب بن محسن الكثيري إلى سيئون و اتخذها عاصمة له ، واتخذ الحصن الدويل مـقـراً لحكمه وقام بتجديد عمارته وتوسعاته ثم أكمل عمارته ابنه المنصور بن غالب في حدود عام (1345هـ) ، كما واصل حفيده علي بن منصور بن غالب بن محسن الكثيري طلاء الحصن بالنورة ، وإضافة بعض الزيادات وتمهيد (العقر ) وهي الطلعة التي تصعد إلى الحصن ، وبناء السدة والغرفة الكبيرة في الواجهة وما حولها ، وذلك بين عامي (1355-1357هـ) ، ولا يزال على ذلك الحال حتى الآن ، حيث استغل مؤخراً جزء منه كمتحف افتتح عام (1983م) وتشمل قاعاته : الآثار القديمة التي جمعت من مواقع متفرقة من وادي حضرموت إلى جانب تلك الآثار التي استخرجت من حفريات موقع ريبون ، وهناك قاعة خاصة بالموروث الشعبي وأخرى خاصة بالوثائق القديمة منها الخاصة بالدولة الكثيرية التي اتخذت في فترة من فتراتها المتأخرة سيئون عاصمة لها ، كما خصص جزء من القصر كإدارة لفرع وزارة الثقافة ، وبني في واجهة القصر الجنوبية الشرقية مسرح مفتوح في عام (1982م) يتسع لأكثر من (5000 مشاهد) .

4- قرية بور :

هي عبارة عن بقايا أطلال صغيرة تقع على الضفة الشمالية لوادي حضرموت الرئيسي شـمال شرق مدينة سيئون وتبعد عنها بحوالي (12 كم) .

يعود تاريخ قرية بور إلى القرن الثالث الهجري ، وأهم معالمها مسجد عبدالله بن المهاجر أحمـد بن عيسى جد قبيلة آل أبى علوي ، ويسمى المسجد العلوي ويقع مدخله الذي شيد فوق أنقاض مسجد أخر أقدم منه زمناً في الضلع الشرقي ، ويضم في جهته الغربية بيت الصلاة وتقوم عليه ثلاثة صفوف من الأعمدة الإسطوانية وسقفه مزين بمصندقات خشبية مزخرفة ، وضعت بشكل غير متناسق مما يشير إلى احتمال أنه أعيد استخدامها من المسجد القديم ، وعلى المصندقات الخشبية زخارف إسلامية بديعة وكتابات استخدمت فيها ألوان مختلفة ، وجدت في هذا المسجد بعض المخطوطات ، وإلى جواره تنتشر أجزاء من مسارج حجرية و شقافات فخارية وأجزاء من المبنى القديم عليها زخارف بديعة .

كانت قرية بور في عهد الدولة الكثيرية الأولى (723هـ) ، واحدة من قرى السليل الخارجة عن نفوذ الكثيريين فقد رفضت قبيلة آل بانجار التسليم وكانت تستوطن القرية ، ولم تنجح الوساطات الكثيرة للوصول إلى حل سلمي كي تصبح تحت النفوذ الكثيري إلا أن هجم الكثيريون على القرية بور واستولوا عليها بعد أن قتلوا جماعة من آل با نجار سنة (723هـ) ، بعد ذلك هجرت القرية ولم يبق منها سوى الأطلال .


فهمي النعماني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فهمي النعماني
زيارة موقع فهمي النعماني المفضل
البحث عن كل مشاركات فهمي النعماني

#8 11-Sep-2008, 04:14 AM



تاريخ التسجيل: Sep 2008
مشاركات: 2,025



--------------------------------------------------------------------------------


سيئون

5- شعب أحمد " قبر المهاجرأحمد بن عيسى " :

كان يعرف هذا الشعب الذي يقع الآن على مشارف مدينة سيئون الشرقية ، بشعب الحسيّسة الشرقي ، وكان يعرف أيضاً بشعب آل مخدم ، و منذ أن قبر فيه المهاجر أحمد بن عيسى في سنة (345 هـ) أصبح يحمل اسم شعب أحمد .

وقد كان قبره مخفياً إلى أن كشف عنه الإمام عبد الله بن أبى بكر العيدروس بعد أربعة قرون ونصف تقريباً حـيـث كـان يـلقب الإمام عبد الله بن أبى بكر العيدروس بسلطان الأولياء (811-865هـ) ، وأقيمت على قبر أحمد بن عيسي قبة وبناء معروف على تـل فـي جانب الجبل ، وله درج مجصص طويل الارتفاع ، موضع القبر عند سفح الجبل وعلى بعد من القبر أقيم مسجد وبئر .

- الإمام أحمد بن عيسى الحسني العلوي : نسبه يعود إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، أحمد بن عيسى بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب ، وهو ابن الزهراء بنت رسول الله (ص) رضي الله عنهم أجمعين ، وقد حاول البعض التشكيك في نسبه إلا أنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك في أنه من ذرية الحسين بن علي أبي طالب ( رضى الله عنه ) ، وحكايته تبدأ من أرض العراق فقد كان معروفاً هناك بأنه من أعلى العلويين ـ نسبة إلى علي بن أبي طالب رضى الله عنه ـ همة ، وأمضاهم عزيمة ، وأصلبهم عوداً وأوسعهم تفكيراً ، وأشدهم نشاطاً ، علاوة إلي ما تحلى به من الفضل والمزايا العالية ، إلى ماله من العلم والأدب وسعة العارضة في الوعظ والإرشاد يضاف إلى ذلك جاهه الكبير وماله الوفير ، ونفوذ كلمته في بني أبيه ، ولكن نتيجة للأحداث التي كانت تدور في العراق قرر أن يرحل عنها إلى المدينة المنورة فرحل من العراق سنة (317هـ) وأقام بالمدينة ، ونتيجة لمهاجمة أبي طاهر القرمطي لمكة ، والأحداث التي جرت بعد ذلك ، قرر الإمام أحمد أن يرحل عن المدينة فحج البيت الحرام بأهله وبنيه ، ومن صحبه من بني عمومته ورحل بعدها إلى اليمن التي كانت في حينها سالمة من الفتن والمحن ، فاتجه نحو اليمن يصحبه أهله وابنه عبد الله واثنان من بني عمه ، أحدهما جد بني الأهدل محمد بن سليمان بن عبدالله بن عيسى … بن جعفر الصادق والثاني جد بني قديم ، ومعه كثير من الخدم والموالي ، وقد توطن جد بني الأهدل بوادي سهام ، أما جد بني قديم فنزل بوادي سردد .

أما الإمام أحمد فلم يزل مستمراً في رحلته متنقلاً في بلدان اليمن حتى بلغ حضرموت فألقى بها عصا السير هو ومن صحبه من الأهل والبنين والموالي ، وأول بلدة أقام بها بلدة الهجرين ، وهي على مرحلتين من تريم تقع بين صقع الكسر ووادي دوعن ، أقاموا بها برهة من الزمن واستقروا فيها واشترى الإمام بألف وخمسمائة دينار نخيلاً .

إلا أنه رأى أن الرحيل عنها خيراً ، فذهب يبتغى عنها بدلاً ووهب مولاه (شويها )ذلك العقار الذي اشتراه بالهجرين ، و لما بلغ قارة جشير أقام بها ، غير أنها لم تطب له الإقامة بها فذهب عنها متنقلاً إلى الحسيّسة وهي قرية على نصف مرحلة من تريم ، معروفة باسمها إلى اليوم ، واستوطنها واشترى أكثر أراضي صوح (وتقع أعلى مدينة بور إلى جوار البئر العلوية التي حفرها حفيد الإمام أحمد بن عيسى ) ، ومن الحسيّسة بدأ ينشر الدعوة الإسلامية في محيط يتبع فرقة الأباضية من الخوارج ، واستطاع بعلمه وطلاقة لسانه وبماله الوفير ، أن يكسب اتباعاً كثيرين وما هي إلا سنوات غير طويلة حتى صارت له بوادي حضرموت الكلمة النافذة ، ورسخت أقدام العلويين بحضرموت حتى أنتشر ذكرهم وعظم أمرهم وشدت لهم الرحال ، ووفد عليهم الناس من أصقاع حضرموت زرافات للاستهداء بهديهم والاقتباس من نورهم ، وظهرت مكارمهم وفضائلهم ومحاسن أخلاقهم وفاضت منهم البركات ، وهو أب لأكبر قبيلة حضرمية اليوم آل أبي علوي يقدر عدد أفرادها بأكثر من سبعين ألفاً (حتى عام 1968م) متفرقين في أنحاء المعمورة ، ولا يزالون بين الناس ملحوظين بعين الإكرام محفوظي النسب ، مرعيي الشرف وساهموا في النهوض بالحياة الأدبية والثقافية في أنحاء حضرموت ومهاجرها .

6- قرية الغرفة

تقع قرية الغرفة على بعد (8 كيلو مترات) غربي سيئون على الطريق الممتدة بينها وبين شبام ، أسست في عام (701هـ) ، على يد شخص من آل باعباد ، الذين تفرقوا عقب اندثار قرية العباد التي كانت في وادي رخية بفعل السيول ، يدعى عبدالله بن محمد باعباد كمركز روحي خاص بآل باعباد ، وعرفت بالغرفة أي الجنة ، وقد توفى عبدالله بن محمد باعباد في سنة (721 هجرية) ، وبنى عبدالله بن محمد باعباد في موضع بسفح الحول داراً ، هي أول دار بنيت بالغرفة ، ثم بنى الناس بعده وسكنوها بعد ذلك ، وشهدت الغرفة حركة علمية نشطة بعد أن أمها عدد من العلماء حيث كانت واحدة من مدارس التصوف ، وبنيت بها عدة مساجد أقدمها مسجد باجريدان الذي بني في سنة (827هـ ) والمسجد الجامع الذي بنى في سنة (834هـ).

وقد ارتبط تاريخ الغرفة الحديث بصراع حاكمها وتائرها ( عبيد صالح بن عبدات ) ، مع سلاطين السلطنة الكثيرية مما اضطر بريطانيا في إبريل سنة (1940 م ) ، إلى الوقوف مع السلطنة الكثيرية وضرب الغرفة بالطائرات الحربية.

(7) قارة العناهجة :

تقع قارة العناهجة في وادي تاربة ، جنوب شرق سيئون وتبعد عنها بحوالي (22 كيلو متر) ، ووادي تاربة هو واحد من فروع وادي حضرموت الكبير وتمتد أطلال تلك القارة شرق وجنوب شرق قرية العناهجة فوق عدد من المرتفعات الصخرية وكذلك الوادي الكائن بينها بامتداد الجنوب، وترتفع في بعض أجزائها قرابة (40م) عن مستوى السهل المجاور، تبلغ أبعاد المستوطنة نحو (350× 150 متراً ) ، وتتضمن العديد من المساجد والكثير من الأبنية ، أهمها القلعة الواقعة في الجانب الجنوبي الشرقي ، شيدت باللبن المخلوط بالقش على أساس من كتل الأحجار ، وقد طُليت بعض الجدران بالجص وأخرى مُلطت بالطين في الداخل والخارج ، هذا وتضم بعض الأبنية أكثر من طابق واحد ، وفيها مجاري لتصريف المياه مصنوعة من الفخار بهيئه أنابيب مضلعة قائمة الجوانب عرضها (9سم) ، وعمقها (5سم) مغلقة بقطع الأحجار ، وربما استعمل هذه النوع من المجاري الفخارية كميازيب لتصريف مياه أسطح المنازل في موسم الأمطار ، وتشمل أبنية المستوطنة على مظاهر معمارية متنوعة تتجلى في المداخل ذات العقود المدببة والمحدبة والمثلثة أو الشبابيك والكوى الطولية والمربعة والمعينة ، وتضم عقوداً مدببة ومقوسة أو بهيئة رؤوس سهام وغيرها من العناصر المعمارية .

وتضم المستوطنة أكثر من ستة مساجد تختلف مساحاتها وتتشابه مـن حيث الأسلوب البنائي تقريباً ، وأهمها مسجد يقع في شمال المستوطنة ، وهو مسجد مستطيل الشكل أبعاده (15.50×17,30متراً ) ، يبلغ سمك جدرانه المبنية باللبن (40 سم) ، ماعدا جدار القبلة فأن سمكه يبلغ (80 سم ) ، له مدخلان الأول في الجهة الشرقية ، والآخر في الجهة الشمالية يبلغ عرضه (1,75 سم ) ، وله فناء يحيط به في الجانبين الشرقي والجنوبي وبجانب هذا المسجد من جهة الجنوب مسجد آخر صغير يعتقد بأنه كان مخصصاً للنساء ، وإلى جنوب المسجد الأول وشمال مسجد النساء توجد الحمامات ، وإلى جوارها بئر كانت تستخدم مياهها للوضوء وهي مشتركة للمسجدين .

وكان في المسجد الأول منبر من خشب السدر يعود تأريخه إلى (673هـ) وهو نفس تأريخ بناء المسجد ، نقله أهالي قرية العناهجة إلى مسجد شيدوه حديثاً ، وبعد ذلك نقل إلى متحف سيئون للعرض المتحفي يبلغ ارتفاع هذا المنبر (1.40م) وعرضه (73 سم) ، وتتألف من أربعة درجات تتراوح ارتفاعاتها بين (22-25 سم ) ، وتظهر على واجهة الدرجة السفلى كتابة تتألف من سطرين تقرأ كالتالي :

هذا ما عمل سعد بن عبد ... غريب

عبد صالح غفر الله لهما ولجميع المسلمين

وهناك كتابة تالفة أخرى تتألف من أربعة سطور تظهر على مسند المنبر تقرأ كالتالي :-

... ... ......

محمد وأحمد وحسين بن علي بن سالم أمر تشييد

المشهد في سنة ثلث وسبعين وست مئه

غفر الله لهما ولوالديهما ولجميع المسلمين

وهذا المنبر مزخرف في أجزاء متفرقة منه بزخارف هندسية مختلفة وإلى الجنوب من أطلال قارة العناهجة بمسافة (100 متر) تقريباً توجد المقبرة ، وفيها شواهد قبور محفورة بكتابات غائرة يعود تأريخ أقد مها إلى سنة (1037هـ) ، بمعنى أن الاستيطان في القارة بـدأ مـع مطلع القرن

السابع الهجري تقريباً ، وهُجرت في القرن الحادي عشر الهجري تقريباً .

أطلال قارة العناهجة هي عبارة عن قرية إسلامية متكاملة ، ابتداءاً بالمباني الدينية ثم الدفاعية الحصينة وأخيراً السكينة ، يمكن للزائر أن يطوف فيها بكل سهولة ، وأن يتخيل كيف كانت هذه القرية في يوم من الأيام مليئة بالحركة والحيوية عندما كانت مسكونة.


فهمي النعماني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فهمي النعماني
زيارة موقع فهمي النعماني المفضل
البحث عن كل مشاركات فهمي النعماني

#9 11-Sep-2008, 04:15 AM



تاريخ التسجيل: Sep 2008
مشاركات: 2,025



--------------------------------------------------------------------------------


سيئون
7- خلع راشد :

تقع هذه الحوطة غرب سيئون وتبعد عنها نحو ( )كيلوا متر تقريباً ، وتنسب إلى الشيخ أحمد بن زين الحبشي الذي توفى عام (414 هجرية ) ، ودفن في الحوطة ، كانت تعرف الحوطة بـ خلع راشد ، حيث أسست في عهد دويلة آل راشد (400- 700هـ) التي كانت تتخذ من مدينة تريم عاصمة لها ، ويذكر أن مؤسس الحوطة هو السلطان عبدالله بن راشد بن شجعنه (593-616هـ) مكان أشهر سلاطين آل راشد ، أتصف بالعلم والعدل والصلاح ، وأنتقل إليها الشيخ العلامة أحمد بن زين الحبشي بنى بها مسجده بمنطقة ( البها ) في عام ( 1080 هجرية ) .

وتعتبر الحوطة ذات أهمية جغرافية كونها تتوسط منطقة ( السليل ) وسط وادي حضرموت الرئيسي وتتوسط أيضاً الطريق بين سيئون وشبام إضافة إلى ارتباطها بوادي بن علي إلى جانب أهميتها الجغرافية تعتبر اليوم مركزاُ تجارياً هاما لمنطقة السليل الأمر الذي ترتب عليه التوسع العمراني المضطر للحوطة .

ب- مدينة تريم :-

تريم من أهم المدن في مديرية سيئون ، وتقع شمال شرق مدينة سيئون في وادي حضرموت حيث يبدأ وادي المسيلة ، يعود أقدم ذكر لمدينة تريم إلى مطلع القرن الرابع الميلادي عندما حاصرها السبئيون كما جاء في النقش الموسوم بـ ( Ir. 31 ) ، ثم ظهرت في مطلع العصر الإسلامي كعاصمة لوادي حضرموت حيث كان يقيم فيها العامل ( لبيد بن زياد الأباضي ) عامل الخلفاء الراشدين ، وكانت بين حين وآخر تتبادل مع شبام زعامة الوادي إلى عام (203هـ) عندما جاء الزياديون إلى حضرموت وأصبحت بذلك خاضعة لهم ، قام الحسين بن سلامة ببناء الجوامع في تريم ، وكذلك في شبام وقد اشتهرت هذه المدينة بكثرة مساجدها حيث وصل عددها إلى ثلاثمائة وستون مسجداً ، وهذا العدد كبير نسبياً إذا ما قورن بحجمها وعدد سكانها ثم أخذ هذا العدد بالتناقص بسبب ظهور المساجد الكبيرة التي تستوعب أعداداً غفيرة من المصلين فتهدم بعضها وتوسع البعض الأخر مما أدى إلى تقلص العدد ليصل في الوقت الحاضر إلى مائة مسجد تقريباً لا تزال عامرة بالمصلين لقد كانت مساجد تريم الكثيرة في معظمها مصليات أو مساجد صغيرة ثم تداخلت ببعضها أو توسعت وتحولت إلى مساجد كبيرة أو جوامع تقام فيها صلاة الجمعة والجماعة وفي أثناء عملية التوسيع أو الترميم أدخلت على بعضها تحسينات وأعيد تصميمها على شكل هندسي بديع ومثال على ذلك المسجد الجامع المقام في قلب مدينة تريم والذي يرجع تاريخ بنائه إلى ما قبل ألف عام ، أي ما بين (375 – 402هـ) ، إذ يروى أنه بني في عهد الحسين بن سلامة الذي ولي الحكم في اليمن عام (375هـ) وقد بني هذا المسجد ضمن مساجد أخرى بناها في أماكن أخرى ، حيث عرف عنه أنه كان يبني مسجداً بين كل مرحلتين ، والحسين بن سلامة هو أحد موالي دولة بني زياد ، وكانت عمارة هذا المسجد قد تجددت عدة مرات منذ أنشأه ، إذ كان أول تجديد له عام (581هـ) ، أي بعد حوالي قرنين من بنائه ، أما التجديد الثاني فكان في عام (585هـ) أي بعد أربع سنوات من التجديد الأول ، وجدد للمرة الثالثة في عام (960هـ) ، ثم تم توسيعه عدة مرات لاحقة ، حتى صار على ما هو عليه اليوم بعد توسيعه الأخير في عام (1392هـ) ، تـصـل مساحـة الـجـامع اليوم إلى ( 19110 قدماً مربعاً ) ، وتحمل سقفه ستون دعامة إسطوانية ، قطر الواحدة (16 بوصة) ، وللمسجد ثمانية أبواب ، وتزينه المنارة التي بنيت في منتصف الجدار الشرقي للمسجد ، ويبلغ ارتفاعها (115 قدماً) ، ويقع الجامع في الطابق الثاني ، أما الطابق الأول (الدور) الأرضي فقد أفتتح في ديسمبر من عام (1972م) كمكتبة تضم معظم المخطوطات ، وأطلق عليها اسم مكتبة الأحقاف .

وإلى جانب المسجد "الجامع" في تريم توجد مساجد أخرى لا تقل عنه جمالاً وسعة وحسن تصميم مثل مسجد بن علوي وهو من أشهر مساجد تريم وأكثرها زواراً بالمصليين وهو مسجد قديم أسسه الإمام علي بن علوي في حوالي عام (530هـ) ، بني من الطين والنورة على أجمل صورة ، أعيد ترميمه عدة مرات ثم بنيت له منارة في آخر بوابة ذات شكل جميل ، وطول المسجد من جهة المشرق إلى الغرب إثنان وثلاثون ذراعاً ونصف وربع الذراع ، وطول الرواق القبلي أربعة عشر ذراعاً ونصف ، وطول الصحن ثمانية عشر ذراعاً وربع ، وعرضه من جهة الشمال إلى الجنوب سبعة عشر ذراعاً وربع تقريباً .

ومن مساجد تريم الشهير مسجد المحضار الذي بناه عمر المحضار بن عبد الرحمن السقاف ، وهو مقصد زوار تريم لما يمتاز به من فن هندسي جميل في عمارته ، خاصة منارته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها حوالي (175 قدماً) ، وهي مربعة الشكل وبداخلها درج للصعود إلى أعلاها ، وكان بناؤها في حوالي (1333هـ) ، والغريب فيها أو الشي المدهش أنها بالرغم من ارتفاعها الشاهق إلا أنها مبنية من اللبن ـ الطين ـ وجذوع النخيل ، وهذه المئذنة من تصميم الشاعر والأديب أبوبكر بن شهاب المتوفي في عام (1334هـ) ، وتنفيذ المعلم عوض سلمان عفيف التريمي الذي سبق له أن بنى قبة الحبشي بسيئون ، ونعود إلى مكتبة الأحقاف التي سبق أن ذكرنا بأنها تحتل الدور الأرضي من مبنى جامع تريم ، فهي مكتبة دعت الحاجة إلى إقامتها نظراً لكثرة المخطوطات في مدينة تريم والمدن المجاورة ، وذلك لكون تريم كانت تتمتع بمركز علمي مرموق في وادي حضرموت منذ القرن الرابع الهجري ، واشتهرت بوجود المكتبات والأربطة والمعاهد والزوايا العلمية ، وكثرة العلماء الإجلاء ، وكانت بها مجموعة من العائلات الشهيرة التي شغفت بجمع وشراء المخطوطات والكتب في مختلف ألوان المعرفة والعلوم ومن شتى المصادر من بقاع الأرض، كما توجد عائلات و شخصيات من العلماء في مدن أخرى بالوادي ملكت هي الأخرى مكتبات خاصة ولكنها جعلتها وقفاً على طلبة العلم والعلماء ، وبعد أن وضعت بعثة مصرية مختصة بالمخطوطات " عام 1970م " ، دراسة لتجميع مخطوطاً في مكتبة الأحقاف بتريم التي أنشئت في شهر ديسمبر من عام (1970م) ولكن هذه الدراسة لم تنشر ، وتضم المكتبة اليوم حوالي (5300) كتاباً مخطوطاً في شتى المعارف والعلوم ( التفـسير ، الفـقه ، الحديث ، الصرف ، اللغـة ، الأدب ، التاريخ ، السيرة النبوية ، الطب ، الرياضيات ، الفلك ، وغيرها من المعارف والعلوم) ، ونتيجة لأن إنشاء مكتبة الأحقاف كان بطريقة جمع المكتبات الخاصة نجد أن هذه المكتبة تتكون من عدة مكتبات هي : مكتبة الكاف بتريم ، مكتبة آل بن يحي ، مكتبة الربـاط ، مكتبة بن سهل ، مكتـبـة الحسيني، آل الجنيد ، وغير ذلك ، وحملت كل مكتبة اسم صاحبها كتخليد لذكراه وكل مكتبة لها فهرست خاص بها ، إلا أنه مؤخراً تم فهرست المكتبة بطريقة حديثة وتحوي المكتبة تحفاً نادرة من المخطوطات القيمة إما لندرتها أو لقدم نسخها وجودته ، أو مخطوطات أصلية تعتبر النسخ الأم .

1- حصن العـر :

يقع حصن الـعـر في تريم وفي شرق سيئون ، ويبعد عنها بنحو (71 كم) ، وهو عبارة عن أطلال لحصن أثري يقع على تلة صخرية ترتفع عن مستوى الوادي بقرابة(50 قدماً) ، يعود تأريخه إلى فترة ما قبل الإسلام ، واستمر أيضاً حتى الفترة الإسلامية .

بالنسبة لفترة ما قبل الإسلام فيحتوي الموقع على عدد من القطع الأثرية الحجريـة القديمة المزخرفة ، منها قطع حجرية عليها نحت بارز لزخرفة نباتية متداخلة قوامها تفريعات وأوراق وعناقيد عنب ، وهناك قطعتان حجريتان عليها رسوم لوعول ، منظراً رسم عليه رجل ، ومناظر صيد حيث تبدو على إحداها ، منظر لرجل يمتطى صهوة جواد ويصوب بيده اليمني رمحاً طويلاً باتجاه أسد واقفاً على رجليه ، كما توجد أجزاء من أعمدة حجرية مزخرفه ـ أيضاً ـ ، ومعظم تلك القطع الأثرية هي عبارة عن بقايا لديكور أحد المعابد القديمة يعتقد بأنه واحداً من معابد الإله سين حيث تنتشر في المنطقة الشرقية من وادي حضرموت على وجه الخصوص معابد للإله "سين".

ويتم الصعود إلى الحصن الذي أقيم على موقع المعبد السابق من الجهة الجنوبية الشرقية ، عبر ممر صخري متعرج ، وعليه توجد بقايا أساسات وجدران لمباني خاصة جدران الأسوار ، وبعض المنشآت في الحصن داخل ، وهناك أيضاً صهريج للماء ، وبئر آلا أنه من غير المعروف تماماً تاريخ إنشاء وبناء هذا الحصن وكذلك متى تم هجرة ـ أيضاً ـ لكن لا يعرف بالضبط متى تم بناء هذا الحصن وكذلك متى تم هجره .

2- قرية قســم :

قرية قسم تقع إلى شرق سيئون ، وتبعد عنها (56 كم) ، هي بلدة كبيرة نسبياً على الضفة الشمالية لوادي حضرموت شرقي مدينة تريم تبعد عنها بحوالي (20 كم ) ، وتقع القرية على الطريق المرصوف بالحجارة الذي يربط بين المناطق الشرقية حتى قبر هود وتنتشر في الطريق حواليها القلاع ، والحصون الأثرية على الجبال وكذلك أفران صناعة النورة التقليدية ، وعدد من القرى التقليدية على ضفة الوادي الشمالية .

ومنطقة قسم زراعية خصبة تحفها أشجار النخيل ، وتزرع فيها مختلف المحاصيل الزراعية ، وتمتاز بصفة خاصة بقصورها المبنية باللبن وهي قصور جميلة البنيان أبرزها قصر ( قيس بن يماني ) الذي يشبه قصر السلطان بسيئون ، وكذلك قصر ـ بن إبراهيم السقاف ـ الذي استخدمت في تزيينه زخارف إسلامية رائعة ، وأبوابه ونوافذه محلاة بالزخارف مما جعل المبنى بشكل عام تحفة معمارية فريدة.

3- عينات :

تقع قرية عينات شرق سيئون ، وتبعد عنها بنحو ( 52 كيلو متراً ) وتقع على بعد (16 كيلومتراً ) شرقي مدينة تريم .

يعود تاريخ هذه القرية إلى النصف الأخير من القرن السادس عشر الميلادي حيث ارتبط بها الشيخ أبوبكر بن سالم أحمد الذي يعود إليه وإلى أولاده بناء قبابها السبع الشهيرة التي تتوسط مقبرة البلدة وقد كان الشيخ أحد أبرز الشخصيات الدينية والاجتماعية ، وكان حكماً في النزاع بين القبائل، وكانت قرية عينات بذلك ذات دور هام في الأحداث السياسية والاجتماعية بالمنطقة .

أما معالم القرية الآن فهي تلك السبع القباب التي تزين مقبرتها وهى قباب مبنية باللبن مطلية من الداخل والخارج بالنورة البيضاء ومباني القرية يسودها الطابع التقليدي للعمارة السائد في قرى الوادي.




سيئون
7- خلع راشد :

تقع هذه الحوطة غرب سيئون وتبعد عنها نحو ( )كيلوا متر تقريباً ، وتنسب إلى الشيخ أحمد بن زين الحبشي الذي توفى عام (414 هجرية ) ، ودفن في الحوطة ، كانت تعرف الحوطة بـ خلع راشد ، حيث أسست في عهد دويلة آل راشد (400- 700هـ) التي كانت تتخذ من مدينة تريم عاصمة لها ، ويذكر أن مؤسس الحوطة هو السلطان عبدالله بن راشد بن شجعنه (593-616هـ) مكان أشهر سلاطين آل راشد ، أتصف بالعلم والعدل والصلاح ، وأنتقل إليها الشيخ العلامة أحمد بن زين الحبشي بنى بها مسجده بمنطقة ( البها ) في عام ( 1080 هجرية ) .

وتعتبر الحوطة ذات أهمية جغرافية كونها تتوسط منطقة ( السليل ) وسط وادي حضرموت الرئيسي وتتوسط أيضاً الطريق بين سيئون وشبام إضافة إلى ارتباطها بوادي بن علي إلى جانب أهميتها الجغرافية تعتبر اليوم مركزاُ تجارياً هاما لمنطقة السليل الأمر الذي ترتب عليه التوسع العمراني المضطر للحوطة .

ب- مدينة تريم :-

تريم من أهم المدن في مديرية سيئون ، وتقع شمال شرق مدينة سيئون في وادي حضرموت حيث يبدأ وادي المسيلة ، يعود أقدم ذكر لمدينة تريم إلى مطلع القرن الرابع الميلادي عندما حاصرها السبئيون كما جاء في النقش الموسوم بـ ( Ir. 31 ) ، ثم ظهرت في مطلع العصر الإسلامي كعاصمة لوادي حضرموت حيث كان يقيم فيها العامل ( لبيد بن زياد الأباضي ) عامل الخلفاء الراشدين ، وكانت بين حين وآخر تتبادل مع شبام زعامة الوادي إلى عام (203هـ) عندما جاء الزياديون إلى حضرموت وأصبحت بذلك خاضعة لهم ، قام الحسين بن سلامة ببناء الجوامع في تريم ، وكذلك في شبام وقد اشتهرت هذه المدينة بكثرة مساجدها حيث وصل عددها إلى ثلاثمائة وستون مسجداً ، وهذا العدد كبير نسبياً إذا ما قورن بحجمها وعدد سكانها ثم أخذ هذا العدد بالتناقص بسبب ظهور المساجد الكبيرة التي تستوعب أعداداً غفيرة من المصلين فتهدم بعضها وتوسع البعض الأخر مما أدى إلى تقلص العدد ليصل في الوقت الحاضر إلى مائة مسجد تقريباً لا تزال عامرة بالمصلين لقد كانت مساجد تريم الكثيرة في معظمها مصليات أو مساجد صغيرة ثم تداخلت ببعضها أو توسعت وتحولت إلى مساجد كبيرة أو جوامع تقام فيها صلاة الجمعة والجماعة وفي أثناء عملية التوسيع أو الترميم أدخلت على بعضها تحسينات وأعيد تصميمها على شكل هندسي بديع ومثال على ذلك المسجد الجامع المقام في قلب مدينة تريم والذي يرجع تاريخ بنائه إلى ما قبل ألف عام ، أي ما بين (375 – 402هـ) ، إذ يروى أنه بني في عهد الحسين بن سلامة الذي ولي الحكم في اليمن عام (375هـ) وقد بني هذا المسجد ضمن مساجد أخرى بناها في أماكن أخرى ، حيث عرف عنه أنه كان يبني مسجداً بين كل مرحلتين ، والحسين بن سلامة هو أحد موالي دولة بني زياد ، وكانت عمارة هذا المسجد قد تجددت عدة مرات منذ أنشأه ، إذ كان أول تجديد له عام (581هـ) ، أي بعد حوالي قرنين من بنائه ، أما التجديد الثاني فكان في عام (585هـ) أي بعد أربع سنوات من التجديد الأول ، وجدد للمرة الثالثة في عام (960هـ) ، ثم تم توسيعه عدة مرات لاحقة ، حتى صار على ما هو عليه اليوم بعد توسيعه الأخير في عام (1392هـ) ، تـصـل مساحـة الـجـامع اليوم إلى ( 19110 قدماً مربعاً ) ، وتحمل سقفه ستون دعامة إسطوانية ، قطر الواحدة (16 بوصة) ، وللمسجد ثمانية أبواب ، وتزينه المنارة التي بنيت في منتصف الجدار الشرقي للمسجد ، ويبلغ ارتفاعها (115 قدماً) ، ويقع الجامع في الطابق الثاني ، أما الطابق الأول (الدور) الأرضي فقد أفتتح في ديسمبر من عام (1972م) كمكتبة تضم معظم المخطوطات ، وأطلق عليها اسم مكتبة الأحقاف .

وإلى جانب المسجد "الجامع" في تريم توجد مساجد أخرى لا تقل عنه جمالاً وسعة وحسن تصميم مثل مسجد بن علوي وهو من أشهر مساجد تريم وأكثرها زواراً بالمصليين وهو مسجد قديم أسسه الإمام علي بن علوي في حوالي عام (530هـ) ، بني من الطين والنورة على أجمل صورة ، أعيد ترميمه عدة مرات ثم بنيت له منارة في آخر بوابة ذات شكل جميل ، وطول المسجد من جهة المشرق إلى الغرب إثنان وثلاثون ذراعاً ونصف وربع الذراع ، وطول الرواق القبلي أربعة عشر ذراعاً ونصف ، وطول الصحن ثمانية عشر ذراعاً وربع ، وعرضه من جهة الشمال إلى الجنوب سبعة عشر ذراعاً وربع تقريباً .

ومن مساجد تريم الشهير مسجد المحضار الذي بناه عمر المحضار بن عبد الرحمن السقاف ، وهو مقصد زوار تريم لما يمتاز به من فن هندسي جميل في عمارته ، خاصة منارته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها حوالي (175 قدماً) ، وهي مربعة الشكل وبداخلها درج للصعود إلى أعلاها ، وكان بناؤها في حوالي (1333هـ) ، والغريب فيها أو الشي المدهش أنها بالرغم من ارتفاعها الشاهق إلا أنها مبنية من اللبن ـ الطين ـ وجذوع النخيل ، وهذه المئذنة من تصميم الشاعر والأديب أبوبكر بن شهاب المتوفي في عام (1334هـ) ، وتنفيذ المعلم عوض سلمان عفيف التريمي الذي سبق له أن بنى قبة الحبشي بسيئون ، ونعود إلى مكتبة الأحقاف التي سبق أن ذكرنا بأنها تحتل الدور الأرضي من مبنى جامع تريم ، فهي مكتبة دعت الحاجة إلى إقامتها نظراً لكثرة المخطوطات في مدينة تريم والمدن المجاورة ، وذلك لكون تريم كانت تتمتع بمركز علمي مرموق في وادي حضرموت منذ القرن الرابع الهجري ، واشتهرت بوجود المكتبات والأربطة والمعاهد والزوايا العلمية ، وكثرة العلماء الإجلاء ، وكانت بها مجموعة من العائلات الشهيرة التي شغفت بجمع وشراء المخطوطات والكتب في مختلف ألوان المعرفة والعلوم ومن شتى المصادر من بقاع الأرض، كما توجد عائلات و شخصيات من العلماء في مدن أخرى بالوادي ملكت هي الأخرى مكتبات خاصة ولكنها جعلتها وقفاً على طلبة العلم والعلماء ، وبعد أن وضعت بعثة مصرية مختصة بالمخطوطات " عام 1970م " ، دراسة لتجميع مخطوطاً في مكتبة الأحقاف بتريم التي أنشئت في شهر ديسمبر من عام (1970م) ولكن هذه الدراسة لم تنشر ، وتضم المكتبة اليوم حوالي (5300) كتاباً مخطوطاً في شتى المعارف والعلوم ( التفـسير ، الفـقه ، الحديث ، الصرف ، اللغـة ، الأدب ، التاريخ ، السيرة النبوية ، الطب ، الرياضيات ، الفلك ، وغيرها من المعارف والعلوم) ، ونتيجة لأن إنشاء مكتبة الأحقاف كان بطريقة جمع المكتبات الخاصة نجد أن هذه المكتبة تتكون من عدة مكتبات هي : مكتبة الكاف بتريم ، مكتبة آل بن يحي ، مكتبة الربـاط ، مكتبة بن سهل ، مكتـبـة الحسيني، آل الجنيد ، وغير ذلك ، وحملت كل مكتبة اسم صاحبها كتخليد لذكراه وكل مكتبة لها فهرست خاص بها ، إلا أنه مؤخراً تم فهرست المكتبة بطريقة حديثة وتحوي المكتبة تحفاً نادرة من المخطوطات القيمة إما لندرتها أو لقدم نسخها وجودته ، أو مخطوطات أصلية تعتبر النسخ الأم .

1- حصن العـر :

يقع حصن الـعـر في تريم وفي شرق سيئون ، ويبعد عنها بنحو (71 كم) ، وهو عبارة عن أطلال لحصن أثري يقع على تلة صخرية ترتفع عن مستوى الوادي بقرابة(50 قدماً) ، يعود تأريخه إلى فترة ما قبل الإسلام ، واستمر أيضاً حتى الفترة الإسلامية .

بالنسبة لفترة ما قبل الإسلام فيحتوي الموقع على عدد من القطع الأثرية الحجريـة القديمة المزخرفة ، منها قطع حجرية عليها نحت بارز لزخرفة نباتية متداخلة قوامها تفريعات وأوراق وعناقيد عنب ، وهناك قطعتان حجريتان عليها رسوم لوعول ، منظراً رسم عليه رجل ، ومناظر صيد حيث تبدو على إحداها ، منظر لرجل يمتطى صهوة جواد ويصوب بيده اليمني رمحاً طويلاً باتجاه أسد واقفاً على رجليه ، كما توجد أجزاء من أعمدة حجرية مزخرفه ـ أيضاً ـ ، ومعظم تلك القطع الأثرية هي عبارة عن بقايا لديكور أحد المعابد القديمة يعتقد بأنه واحداً من معابد الإله سين حيث تنتشر في المنطقة الشرقية من وادي حضرموت على وجه الخصوص معابد للإله "سين".

ويتم الصعود إلى الحصن الذي أقيم على موقع المعبد السابق من الجهة الجنوبية الشرقية ، عبر ممر صخري متعرج ، وعليه توجد بقايا أساسات وجدران لمباني خاصة جدران الأسوار ، وبعض المنشآت في الحصن داخل ، وهناك أيضاً صهريج للماء ، وبئر آلا أنه من غير المعروف تماماً تاريخ إنشاء وبناء هذا الحصن وكذلك متى تم هجرة ـ أيضاً ـ لكن لا يعرف بالضبط متى تم بناء هذا الحصن وكذلك متى تم هجره .

2- قرية قســم :

قرية قسم تقع إلى شرق سيئون ، وتبعد عنها (56 كم) ، هي بلدة كبيرة نسبياً على الضفة الشمالية لوادي حضرموت شرقي مدينة تريم تبعد عنها بحوالي (20 كم ) ، وتقع القرية على الطريق المرصوف بالحجارة الذي يربط بين المناطق الشرقية حتى قبر هود وتنتشر في الطريق حواليها القلاع ، والحصون الأثرية على الجبال وكذلك أفران صناعة النورة التقليدية ، وعدد من القرى التقليدية على ضفة الوادي الشمالية .

ومنطقة قسم زراعية خصبة تحفها أشجار النخيل ، وتزرع فيها مختلف المحاصيل الزراعية ، وتمتاز بصفة خاصة بقصورها المبنية باللبن وهي قصور جميلة البنيان أبرزها قصر ( قيس بن يماني ) الذي يشبه قصر السلطان بسيئون ، وكذلك قصر ـ بن إبراهيم السقاف ـ الذي استخدمت في تزيينه زخارف إسلامية رائعة ، وأبوابه ونوافذه محلاة بالزخارف مما جعل المبنى بشكل عام تحفة معمارية فريدة.

3- عينات :

تقع قرية عينات شرق سيئون ، وتبعد عنها بنحو ( 52 كيلو متراً ) وتقع على بعد (16 كيلومتراً ) شرقي مدينة تريم .

يعود تاريخ هذه القرية إلى النصف الأخير من القرن السادس عشر الميلادي حيث ارتبط بها الشيخ أبوبكر بن سالم أحمد الذي يعود إليه وإلى أولاده بناء قبابها السبع الشهيرة التي تتوسط مقبرة البلدة وقد كان الشيخ أحد أبرز الشخصيات الدينية والاجتماعية ، وكان حكماً في النزاع بين القبائل، وكانت قرية عينات بذلك ذات دور هام في الأحداث السياسية والاجتماعية بالمنطقة .

أما معالم القرية الآن فهي تلك السبع القباب التي تزين مقبرتها وهى قباب مبنية باللبن مطلية من الداخل والخارج بالنورة البيضاء ومباني القرية يسودها الطابع التقليدي للعمارة السائد في قرى الوادي.


فهمي النعماني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فهمي النعماني
زيارة موقع فهمي النعماني المفضل
البحث عن كل مشاركات فهمي النعماني

#10 11-Sep-2008, 04:16 AM



تاريخ التسجيل: Sep 2008
مشاركات: 2,025



--------------------------------------------------------------------------------


سيئون

4- حصن النجير :

يقع حصن النجير إلى الجنوب الشرقي من مدينة سيئون على بعد نحو(40 كيلومتراً ) شرقاً وهو حالياً عبارة عن خرائب واقعة على قمة جبل يبعد حوالي (15 كيلومتر) من شرقي تريم ، ولم يبق من معالمه سوى بضعة جدران قد تهدمت أجزاؤها العلوية ، وهذه الخرائب هي بقايا حصن ورد ذكره لدى الإخباريين في العام الحادي عشر للهجرة .

و كان لهذا الحصن ثلاث طرق يتم الصعود عليها من أسفل الوادي إلى أعلى قمة الجبل لتؤدي إلي داخل الحصن.

5- قبر النبي هود :

يقع قبر النبي هود شمال شرق مدينة سيئون بمسافة (140 كم) ويقع علي سفح جبل إلى جهة الشرق من بئر برهوت ، فقد جاء ذكر النبي هود في القرآن الكريم في سورة الأعراف في الآيات من (65 - 69) وكذلك بأنه نبي من أنبياء الله أرسله إلى قومه وهم في الأحقاف وهم في سورة هود قوم عاد وقد اعتبر الكثير من المؤرخين والنسابين أن الأحقاف هي المقصود بها حضرموت وقد تواترت الروايات في موضعها على وجه الدقة في حضرموت وموضع القبر فيها وقد جمع الأستاذ /عـبـد القادر محمد الصبان الروايات التاريخية عن وفاة هود وقبره نوردها على النحو التالي :

1- يقول الواقدي : ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة : قبر إسماعيل فانـه تحت المزياب بين الركن والبيت وقبر هود فانه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندي وموضعه أشد الأرض حراً " وقبر رسول الله ( ص) " فان هذه قبورهم بحق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-ghurfah2010.yoo7.com
مراسل المنتدى
المدير العام
المدير العام
مراسل المنتدى


mms mms : منتديات الغرفة ترحب بكم
عدد المساهمات : 428
نقاط : 1114
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 17/05/2010

وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له Empty
مُساهمةموضوع: رد: وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له   وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 4:06 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور جدا والله انك قدع من وين لك هذي المعلومات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وادي حضرموت و بعض المديريات التابعة له
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حصاد احداث اليوم الاربعاء في وادي حضرموت من تظاهرات شبابيه تعم مناطق وادي حضرموت
» حصاد يوم امس واليوم الثلاثاء من المظاهرات الشبابية في وادي حضرموت
» حصاد المظاهرات الشبابية يوم امس الجمعة في وادي حضرموت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الغرفة :: O.o°¨ المنتديات الخاصه ¨°o.O :: اخبار الغرفة-
انتقل الى: