كارثة القات

شكرا أخوي فهمي محمد

فعلاً القات نبتة خبيثة وتشكل الكثير من الأضرار على الفرد والمجتمع ككل

ولو تركت هذه الشجرة لكنا في خير ولأستطعنا تحقيق ماكنا نعتقد في السابق أنه من المستحيلات تحقيقة

ولكن هيهات هيهات فالمخزنين في إزدياد ودور القات في نمو وتعدد .

والصامتون في إزدياد أيضاً .

واذا تحدثت عن نفسي كتجربة وعبره لمن كنت مثلهم (المخزنين) أقول :

كنت لا أخزن على الاطلاق ولا أعرف القات حتى وكان من الممنوعات لدينا بسسب عدم معرفتنا به من سابق

ولكن قدر لي بعد فترة العمل في صنعاء (مرتع ومنبع القات) والالتحاق بأحد الشركات هناك وبعدها بدأت حكايتي مع

القات كنت لا أخزن وبعدها مرة في الشهر الى مرتان تم ثلاث بعدها مرة في الاسبوع الى مرتان وثلاث ثم .... يومياً

بعم كنت أخزن يومياً القات وأضطربت جميع أموري الصحية والمادية والمعنوية والنفسية وأصبحت أموري كلها مرتبطة

بهذه الشجرة الخبيثة والتفكير فقط في اختيار الوقت والمكان المناسبين للتخزين .

المهم سائت الأمور كثيراً وكم كنت أتمنى أن أجد من ينقذني من هذه الهاوية .....

والحمد لله على النعمة التي أنعمها علي فقد إمتنعت عن هذه النبته الخبيثة وبطلتها وأحسب نفسي الآن أفضل مما

كنت عليه سابقاً .

ما أود أن أقوله يأ أخي كنت في تلك الايام اتمنى ان أجد من يأخذ بيدي وينتشلني من هذه الهاوية ولكن لم أجد فمن

أصاحب يشجعوني على التخزين ووالدي لا يسألونني أو يحاسبونني بحكم أني الآن كبير وعندي القدره على التحكم

في أموري وإدارتها بشكل أفضل .... لل أريد أن القي اللوم على الجميع في ذلك واحداً واحد ولكن أود أن أقول :

أن كل منا مسئول أمام أفراد مجتمعه وأمام المصائب والمشاكل التي نوجهها جميعنا ، أما اذا كل واحد منا قال لنفسه

ما علي من ذا أو ذا علي فقط من أولادي فهذه مشكله كبيره جداً وقل بعدها على الدنيا السلام .

لازم على كل واحد منا أن يحس بالمسئولية التي تقع على عاتقة وأمام أفراد المجتمع الذي يعيش فيه ولابد من تقديم

النصح لهم وإستحداث الوسائل في ذلك هذا ولا ننسى في ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال ((الدين

النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

فعلينا إذن تقديم النصيحة لهؤلاء والذين هم فعلاً في أمس الحاجة اليها ، فلا يغركم أفعالهم وأعمالهم وشخصياتهم التي

قد تكون غير متقبله لأي نصيحة أو إرشاد لا والله فهم في أمس الحاجة لمشاركتهم همومهم وانتشالهم مما هم فيه .

والله ولي التوفيق