زيارة الشيخ عبدالرحمن عبدالله باعباد للفريق

الأخوة القرآء الكرام في هذه المطوية التي يبعثها لكم إخوانكم شباب فريق نصر الأحقاف الرياضي حفظهم الله وقد لمسنا فيهم محبة الخير ونشره زادهم الله فضلا وتوفيقا ..

إعلموا أحبتي أن الرياضة الأصل فيه الإباحة وبالنية الحسنة في تقوية الأبدان ومقارعة العدوان ترتقي إلى الإستحباب والندب ، وديننا الحنيف دين الحياة كلها يتماشى مع الفطرة ويوجه الغرائز نحو الممارسة النظيفة .. والرياضة في عصرنا دخلها ما دخلها مما جعلها في بعض الأحيان تلهي ممارسها عن واجب شرعي كالصلاة في أوقاتها أو خشوع وحضور القلب فيها، أو تكون سبباً في إطلاق اللسان بلدغ أو لذع من جراء المنافسة التحريشية غير النظيفة ؛ فلذا وجب مراعاة المقصد الحسن عند مزاولة الرياضة فإنما الأعمال بالنيات ،، وأن لا تُجعل الرياضة غاية وتخرج عن رسمها الحقيقي كترويح للنفس أو تقوية للبدن يؤجر بها ممارسها .. ومن يطلب الأجر لا يفسده بكشف العورات وإثارة الغرائز أو التقليد في الأزياء وقصَّات الشعر من غير وعي إسلامي، والأمر الأخطر في ذلك أن تكون الرياضة سبباً في موالاة فريق ما موالاة تفوق موالاة الدين والإسلام فربما غضب لخسران فريقه غضباً يفوق غضبه إذا انتهكت حرمات الله ، وربما كان هذا الولاء العظيم للاعب كافر أو مشرك فهنا صارت الرياضة دينا نسأل الله السلامة والعافية ..

والذي ينجي من كل ذلك قرب الرياضي من رياضة أخرى وهي رياضة الخلاق والآداب والعلوم وتهذيب النفس الموجودة بحلقات العلم والذِّكر .. فهيا أخي الرياضي إليها ليحصل التوازن ويزداد الوعي والحس الإسلامي فتكون الرياضة وسيلة لا غاية والغاية صافية لا يشوبها شيء .