قصة هذه القصيدة هو أنه في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي وصلت أول طائرة الى حضرموت وهبطت في منطقة اسمها (( شقيـّه )) بالقرب من شبام وتجمع الناس لمشاهدة هذا الجسم الغريب الطائر وهذه الآلة والاختراع المهيب ... ومن ضمن الناس الذين تجمعوا الشاعر هادي عوض عسكول من أهالي (( ذي صبح )) ووصف لنا هذا الحدث في قصيدة غناها المغنون الشعبيون وقال في قصيدته :
ابديت بالفرد لي فوق العرب لكبر
يا ساتر الحال يا بالجود يا ستار
وقال عسكول نومي بات يتذعر
القلب يقنب وبيتن العيون اسهار
وتعكلس النود عندي والوتر يزتر
بقعه تقلع وفي حا فورها مسمار
لاما بدا خير للمسكين ماجاء شر
والنود ظاهر ومبدا خير يالاخيار
طريق في الجو للمطلع وللمندر
زامين من سنغفوره جابها الطيار
ونصف في زام لا حمل من البندر
إلى بدا له شجن لما شقيه غار
النقر وهو يا شقيه طلعوا المنبر
والناس من كل وادي صبحوا زوار
لا كان شيبه على العصيان ما تعذر
صبروا على الجوع والماء يشربونه قار
كل مناظر إذا لا خوه با يظهر
حولت عيون العرب لما بدا الطيار
لمان جابوا مراكب في الهوى تبحر
والله عطاهم شجاعة في الهوى بحار
خفه كما الخيل عاد الخيل قد يعثر
ماذا مسامير عظمانه وقوته نار
استكبروا ذي وعاد التاليات اكبر
ولا درينا بما في الكون يا ستار
يالله برحمه من المولى إذا قدر
والنود ظاهر ومبدا خير يالاخيار
يالله برحمه من المولى إذا قدر
ما سيب مقرم ولاالساني ولا البقار
ما سيب هادي في المدخل ولا المندر
وان شي خبر هو قدا الحداد والنجار
بلغ سلامي لبوبكر التوي مصدر
يعرف كلامي ويعرف سوقة الشعار
وقله ان القدم والفاس والمخدر
با يستوين ان طرحتوا فوقهن منشار
ولا من شور ذولاك انته با تشور
قدمت راسك وظفيت الكرم والجار
تو النصارى وتو الغير با تظهر
وان قذ تعليت في حجه تقع طيار
جوب على في عجل والسر ما يظهر
تعرف حديثي وتعرف سوقة الشعار
الهام هو يالدفن قربه عليكم شر
تالي زمن انتبه من خوك وإلا جار
والفي صلاتي عدد برق الدوه يالزهر
وعد براق يلمع خص به لمطار